نوع مختص بالظن المحض [٢/ ١٧١]، ونوع باليقين ونوع صالح للظن وصالح لليقين ونوع للتحويل من وصف إلى وصف (٥).
فمن الأول: حجا، كقوله (٦):
١٠٩٨ - قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة ... حتّى ألمّت بنا يوما ملمّات (٧)
أراد قد كنت أظن فعداه إلى مفعولين هما في الأصل مبتدأ وخبر كما يفعل بـ «أظن» و «لحجا» استعمالان آخران هي في أحدهما متعدية إلى مفعول واحد، وفي الآخر لازمة. فالأول: أن تكون بمعنى غلب في المحاجاة، وبمعنى قصد وبمعنى رد وبمعنى ساق، وبمعنى كتم، وبمعنى حفظ.
والثاني: أن تكون بمعنى أقام وبمعنى بخل (٨)، ومن أخوات حجا الظنية عدّ -
(١) سورة الصافات: ٧٧. (٢) سورة البقرة: ١٤٣. (٣) سورة الإسراء: ٧٣. (٤) سورة الأعراف: ١٠٢. (٥) ينظر: شرح الألفية للمرادي (١/ ٣٧٤)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٧٤)، وأوضح المسالك (١/ ١١١ - ١١٥)، وشرح الكافية للرضي (٢/ ٢٧٧). (٦) قيل: إنه تميم بن مقبل وقيل: أبو سنبل الأعرابي ينظر معجم شواهد العربية للأستاذ عبد السّلام هارون (١/ ٧٠). (٧) البيت من البسيط وهو في التذييل (٢/ ٩٥١)، وأوضح المسالك (١/ ١١٣)، وهامش شرح الكافية للرضي (٢/ ٢٧٧)، وشذور الذهب (ص ٤٢٩)، والهمع (١/ ١٤٨)، والدرر (١/ ١٣٠)، والتصريح (١/ ٢٤٧)، والأشموني (٢/ ٢٣)، وشرح ابن عقيل (١/ ١٥٠)، بحاشية الخضري وشرح شواهده للجرجاوي (ص ٩١)، والعيني (٢/ ٣٧٦)، واللسان (حجا). والشاهد قوله: (... أحجو أبا عمرو أخا ثقة) حيث استعمل أحجو وهو مضارع حجا بمعنى «أظن» فنصب مفعولين الأول: «أبا عمرو» والثاني «أخا ثقة». (٨) ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ٢٣)، وحاشية الخضري (١/ ١٥٠)، وفي اللسان «حجا» وفلان لا يحجو السر، أي لا يحفظه - وحجوت بالمكان أقمت به وكذلك تحجيت به، قال ابن سيده: وحجا بالمكان حجوا وتحجى أقام فثبت. اه.