قيد الردة بالموت عليها في إحباط الأعمال، كما هو مذهب الشافعي - رحمه الله (١) -، والمراد بها: الأعمال النافعة.
وقرئ:(حبَطَت) بالفتح، وهو لغة فيه (٢) " (٣) أهـ
وفي (ك):
" {حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} لما يفوتهم - لإحداث (٤) الردة - مما للمسلمين في الدنيا من ثمرات الإسلام، باستدامتها (٥) والموت عليها من ثواب الآخرة.
وبها احتج الشافعي: على أن الردة لا تحبط الأعمال حتى يموت عليها، وعند أبي حنيفة: أنها تحبطها وإن رجع مسلما." (٦) أهـ
كتب السعد:
" (لما يفوتهم) متعلق بـ {حَبِطَتْ}.
و(مما للمسلمين) بيان لما يفوتهم.
(من ثمرات) بيان لما للمسلمين، ثم عطف باستدامتها على (بإحداث)، والضمير: للردة.
و(من ثواب) على (مما للمسلمين).
(١) في ب بزيادة: تعالى. (٢) قرأ الجماعة: {حَبِطَتْ}، بكسر الباء. وقرأ الحسن وأبو السمال (حبَطت) بفتح الباء، وهي قراءة أبي السمال في جميع القرآن. والفتح والكسر لغتان، والمشهور فيهما: الكسر. ينظر: الكشف والبيان (٢/ ١٤١)، الكامل في القراءات (١/ ٥٥٦)، المحرر الوجيز (١/ ٢٩١)، البحر المحيط (٢/ ٣٩٤)، الدر المصون (٢/ ٤٠١)، روح المعاني (١/ ٥٠٥). (٣) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٧). (٤) في تفسير الكشاف بلفظ: (بإحداث)، وهو الصحيح. (٥) في تفسير الكشاف بواو العطف قبل لفظ: (باستدامتها). (٦) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٩).