وقوله:(أو تحريفها إلخ)(١) على تقدير أن يراد بالآيات: الكتب.
وفرق آخر وهو: أن التبديل قد يكون في الذات نحو: بدلت الدراهم بالدنانير، وهو الوجه الثاني.
وقد يكون في الصفات نحو: بدلت الحلقة خاتما، وهو الوجه الأول (٢).
وقال أبو حيان:" حذف حرف الجر من نعمة، والمفعول الثاني؛ لدلالة المعنى عليه، والتقدير:(ومن يبدل بنعمة الله كفرا)، ودل على ذلك ترتيب جواب الشرط عليه."(٣)" (٤)(ع)
وفي (ش):
" والتبديل: التغيير، وذلك يكون في الذات نحو: بدلت الدراهم دنانير، أو في الأوصاف نحو: بدلت الحلقة خاتما.
والوجه الأول: ناظر إلى تفسير الآية بالمعجزة، والثاني: إلى تفسيرها بالكتب.
وهذا ناظر إلى معنى التبديل، فالأول: تبديل ما هو حقه، والثاني: تبديل أنفسها بالتحريف والتأويل، والنعمة حينئذ من وضع المظهر موضع المضمر؛ ليدل على أنها نعمة إلهية جليلة." (٥)
[قوله](٦): (وازدياد إلخ) قال (ع):
" تلميح إلى قوله: {فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ}(٧)." (٨) أهـ
قال (ك):
" وتبديلهم إياها: أن الله أظهرها لتكون أسباب هداهم، فجعلوها أسباب ضلالهم، كقوله:
(١) هذا كلام الإمام أبي السعود وهو نفسه كلام الإمام البيضاوي. (٢) ينظر: تهذيب اللغة - باب الدال واللام (١٤/ ٩٣)، تاج العروس - مادة بدل (٢٨/ ٦٤). (٣) البحر المحيط (٢/ ٣٥١). (٤) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٠ / ب - ٣٤١ / أ). (٥) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٦). (٦) سقط من ب. (٧) سورة: التوبة، الآية: ١٢٥. (٨) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤١ / أ). (٩) سورة: التوبة، الآية: ١٢٥. (١٠) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٤). وينظر: مفاتيح الغيب (٦/ ٣٦٦)، مدارك التنزيل (١/ ١٧٦)، البحر المحيط (٢/ ٣٥١)، التحرير والتنوير (٢/ ٢٩٢).