والمِهادُ: الفِراش، وقيل: ما يوطأ للجَنْب، والجملةُ: اعتراض.
ــ
وجعلها مهادا على التهكم (١).
والفراش: أعم مما يوطأ للنوم (٢)، واختلف فيه (٣): هل هو مفرد، أو جمع مهد. " (٤) (ش)
وفي (ز):
" (والمهاد: الفراش) أي: ما يبسط ويفرش على الأرض ليجلس عليه.
وقوله: (وقيل: ما يوطأ للجنب) أي: بأن يضطجع وينام عليه (٥)." (٦) أهـ
وفي (ع):
" (ما يوطأ إلخ): في شمس العلوم: " وطأ الفراش: مهموز مهده." (٧) " (٨) أهـ
(١) التَّهَكُّم: هُوَ الِاسْتِهْزَاءُ بِالْمُخَاطَبِ، مَأْخُوذٌ مِنْ تَهَكَّمَت الْبِئْرُ إِذَا تَهَدَّمَتْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [آل عمران: ٢١]، حيث جَعَلَ الْعَذَابَ مُبَشَّرًا بِهِ. ينظر: البرهان (٢/ ٢٣٢)، الإتقان (٣/ ١١١).قال أبو حيان في "البحر المحيط" (٢/ ٣٣٤) ما ملخصه: " وَجَعَلَ مَا أَعَدَّ لَهُمْ مِهَادًا عَلَى سَبِيلِ الْهُزْءِ بِهِمْ، إِذِ الْمِهَادُ: هُوَ مَا يَسْتَرِيحُ بِهِ الْإِنْسَانُ وَيُوَطَّأُ لَهُ لِلنَّوْمِ، فالْقَائِمُ مَقَامَ الْمِهَادِ لَهُمْ هُوَ الْمُسْتَقَرُّ فِي النَّارِ."(٢) ينظر: تاج العروس - مادة فرش (١٧/ ٣٠٥)، المعجم الوسيط - باب الفاء (٢/ ٦٨٢).(٣) أي: المهاد.(٤) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٥).(٥) ينظر: مختار الصحاح - مادة مهد (١/ ٣٠٠)، تاج العروس - مادة مهد (٩/ ١٩٠)، المعجم الوسيط - باب الميم (٢/ ٨٨٩).(٦) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥٠١ - ٥٠٢).(٧) شمس العلوم - باب الواو والطاء وما بعدهما (١١/ ٧٢١٠).(٨) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٨ / أ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute