" (أو جعل الخصام ألد) فيكون من إضافة الصفة إلى فاعلها، كـ"حسن الوجه "، لكن على الإسناد المجازي؛ لأن ألد: الرجل المخاصم."(٤) أهـ
وفي (ك):
" وقيل: الخصام: جمع خصم، كصعب وصعاب، بمعنى: وهو أشد الخصوم خصومة."(٥) أهـ
قال السعد بعد ما سبق:
" وقيل: الخصام ليس بمصدر، بل جمع خصم، والمعنى: أنه أشد الخصوم خصومة، لا من جهة أن ألد أفعل تفضيل، بل من جهة أن اللدد: شدة الخصومة، وكل شديد فهو بالنسبة لما دونه أشد. فمعنى الإضافة ههنا: الاختصاص، كما في قولك: " حسن الناس وجها "؛ وذلك لأن اللدد مما يبنى منه أفعل صفة، بدليل " لد " في جمعه، و" لدا " في مؤنثه، فلا يبنى منه اسم التفضيل. (٦) "(٧) أهـ
(١) يقصد: أنه إذا كان {الْخِصَامِ} مصدر بمعنى المخاصمة، و {أَلَدُّ} صفة مشبهة وليس اسم تفضيل: فالإضافة إما معنوية بمعنى "في" أي: لديد في الخصومة - وهذا قول انفرد به الإمام الزمخشري -. وإما الإضافة لفظية من إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها بمعنى: لَديدُ الخصام. ينظر: البحر المحيط (٢/ ٣٢٧)، وقال السمين الحلبي: " وقيل: «أفْعَلُ» هنا ليسَتْ للتفضيلِ، بل هي بمعنى: لَديدُ الخِصام، فهو من بابِ إضافةِ الصفةِ المشبهةِ." الدر المصون (٢/ ٣٥١). (٢) تفسير الكشاف (١/ ٢٥١). (٣) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٧ / أ). (٤) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٣ / أ). (٥) تفسير الكشاف (١/ ٢٥١). (٦) يشترط لصوغ اسم التفضيل من الفعل: ألا يكون الوصف منه على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء، كأحمر حمراء، وأعور عوراء ونحوه. ينظر: شرح ابن عقيل (٣/ ١٧٤)، شرح التصريح (٢/ ٩٢). (٧) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٣ / أ).