ودُخُولُ حَرْف الجرّ عليها شَاذٌّ، والشَّرْطُ بها قَليلٌ، والجزْمُ بها غيرُ مَسْمُوع، فلا يُقَاسُ، خِلافًا للكُوفيين. (١)
قوله:"فقلتُ لأبي قلابة: كيف كان يُصلّي؟ ": "كيف" هنا في محلّ حَال من ضَمير "يُصلّي"، أي:"على أي حَال، مُطوِّلا يُصلّي أم مخففًا؟ ". والجملة وما بعدها معمولة للقول.
قوله:"قال: مثل صَلاةِ شيخنا هذا": التقدير: "يُصَلّي صَلاة مثل صَلاة شيخنا هذا". فـ "مثل" نعْتٌ لمصدر محذُوف، أو يكون منصوبًا على الحال، أي:"يُصلّي الصّلاة في حَال مُشَابهتها لصَلاة شَيخنا". و "هذا" نعتٌ لـ"شَيخنا"، وقد تقَدّم قَريبًا مثله في:"مَسْجدنا هذا".
"وكان يجلس": اسم "كان" يعُود على شيخهم " [أبي](٢) بُرَيد" - بضم الموحَّدَة، وفتح "الرّاء" - عمرو بن سَلِمَة - بكَسْر "اللام" - الجرْميّ، بفتح "الجيم" وسُكون "الرّاء" المهمَلة [قاله](٣) الشّيخُ "تقيّ الدّين". (٤)
قوله:"إذا رفع رأسه من السجود": جَوَابُ "إذا" محذُوفٌ، يدلُّ عليه ما قبله، أي:"إذا رَفَع جَلَس". والعاملُ في "قبل": "يجلس". و"أنْ" وما بعدها في محلّ جرّ بالإضَافة إلى "قبل".
(١) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (١/ ١٣٩)، مغني اللبيب لابن هشام (ص ٢٧٣)، شرح جمل الزجاجي (٢/ ٤٠٥). (٢) سقط من النسخ. وانظر: إحكام الأحكام (١/ ٢٤٧). (٣) بالنسخ: "قال". والصواب المثبت. (٤) انظر: إحكام الأحكام (١/ ٢٤٧، ٢٤٨).