فهنا يشير إلى اضطرار الشاعر الى تحريك الساكن في المفردة أحيانًا، وهذا لا يكون في النثر، ولا تَجدُ عليه شاهدًا من غير الشعر، لعدم وجود الضرورة إلا فيه.
ومن الأمثلة كذلك ما ذكره الطبري عند تفسيره قوله تعالى:{وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ}[المائدة: ٦٠](١) حيث نقل كلام الفراء في أوجه قراءة (عَبَدَ) وتوجيهه لقراءة من قرأ: {وعَبُدَ الطَّاغوتِ}(٢) فقال: «وكان الفراءُ يقولُ (٣): إن تكنْ فيهِ لغةٌ مثل «حَذِرٍ» و «حَذُرٍ»، و «عَجِلٍ» و «عَجُلٍ» فهو وجه والله أعلم، وإلا فإن أراد قول الشاعر (٤):