وقال ابن عطية أيضًا: «واختلف المتأولون في قوله: {وَانْظُرْنَا}[النساء: ٤٦](٧)، فقال مُجَاهدُ وعكرمةُ وغَيرُهُما: معناه: انتظرنا، بِمَعنى: أفهمنا وتَمهَّل علينا؛ حتى نفهم عنك ونَعِيَ قولَك، وهذا كما قال الحطيئة:
وقالت فرقة: انظر معناه: انظر إلينا، فكأنه استدعاءُ اهْتِبَالٍ وتَحَفٍّ، ومنه قول ابنِ الرُّقَيَّاتِ:
(١) هو سليمان بن يزيد العدوي كما في مجاز القرآن ٢/ ١٢٤. (٢) انظر: مجاز القرآن ٢/ ١٢٤. (٣) تفسير الطبري (هجر) ١٨/ ٥١٦. (٤) انظر أيضًا: تفسير الطبري (شاكر) ١٣/ ٢٨٨، ٢٩٣، ٣٠١، ٣٦٦. (٥) ديوانه ١٧٠. (٦) المحرر الوجيز ٧/ ١٤٩. (٧) النساء ٤٦. (٨) رواية الديوان: وقدْ نَظَرْتُكُمُ إِعْشَاءَ صَادِرَةٍ ... لِلْخِمْسِ طَالَ بِهَا حَوْزِي وتَنْسَاسِي أعشاءَ: جمع عَشاء، صادرةٍ للخِمْسِ: أي صدرت، وكان ظمؤها خمسًا فهي تُعشَّى عَشاء طويلًا، والحوز هو السوق قليلًا قليلًا، والتَّنْسَاسُ: تَفْعَالٌ مِن النَّسِّ وهو السَّوْقُ ... انظر: شرح ديوانه لابن السكيت ٤٦ - ٤٧.