وأما إسماعيل السدي فقد حفظت عنه روايات قليلة استشهد فيها بالشعر على تفسير القرآن، منها عند تفسيره لقوله تعالى: {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (٥)} [الفجر: ٥](٥) قال: لذي لُبٍّ، قال الحارثُ بن مُنبه الجَنْبِيِّ من مذحج لابنه في الجاهلية:
وعند تفسيره لقوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (٣٤)} [النازعات: ٣٤](٧) قال سفيان الثوري: هي الساعةُ التي يُسَلَّمُ فيها أهلُ النار إلى الزَّبَانية، أي الداهية التي طمت وعظمت، قال:
وذكر الطبري عن محمد بن سهل قال: سألني رجل في المسجد عن هذا البيت:
(١) ومعناه مربتط بما قبله، وهو قوله: وإِذَا سَمَا للمجدِ فَرعَا وائلٍ ... واستَجْمَعَ الوادي عليكَ فَسَالا والأَتِيُّ: السيلُ الذي يأتي فجأة من كل مكان. ... انظر: ديوانه ٢٥٢. (٢) انظر: الجامع لأحكام القرآن ٤/ ١١٠. (٣) البقرة ٦٥. (٤) البحر المحيط ١/ ٢٤٠. (٥) الفجر ٥. (٦) انظر: إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٧٥. (٧) النازعات ٣٤. (٨) لم أعثر على قائله، وانظر: الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ٢٠٦، وتفسير سفيان الثوري ٤٢٩.