فقال ورقاء بن إياس وهو خلفي: أقرأنيها سعيد بن جبير: {أَكَادُ أُخْفِيهَا}[طه: ١٥](٢) بنصب الألف (٣).
وروى الكلبي عن أبي صالح وعبد الوهاب عن مجاهد في قوله تعالى في طسم الشعراء في قصة صالح وشعيب: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (١٥٣)} [الشعراء: ١٥٣](٤) قالا: من المخدوعين، قال الكلبي: وهي من لغة العرب جميعًا، وأنشد:
وربما أورد المفسر تفسير التابعين ثم استشهد له بشاهد من الشعر، ومن أمثلة ذلك ما ذكره ابن عطية في تفسير قوله تعالى: {يس (١)} [يس: ٢](٨) عن سعيد بن جبير قال: إنه اسم من أسماء محمد - صلى الله عليه وسلم -، ودليله: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣)} [يس: ٣](٩). وقال السَّيّدُ الحِميَريُّ (١٠):
(١) لكعب بن زهير، ومعنى قوله: دأب شَهرين. يقول: يدأَبُ، دَميكًا: يعني تامًّا. وقال الأصمعي: قوله: بِأَريكين: يعني موضعًا يقال له: أَريك، فضم إليه آخر فقال: بأريكين. والغمير: نَبْتٌ تصيبه السماء فينبت عنه نبت آخر، وربَّما أصاب الإبل منه داء. ... انظر: شرح ديوانه ١٤٧. (٢) طه ١٥. (٣) تفسير الطبري (هجر) ١٦/ ٣٦. (٤) الشعراء ١٥٣. (٥) انظر: ديوان لبيد ٥٦. (٦) المؤمنون ٨٩. (٧) انظر: ديوانه ٢٧٨، إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٦٧ - ٦٨. (٨) يس ١. (٩) يس ٣. (١٠) هو إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مُفَرِّغ الحميَري، لقبه السيد، وجده يزيد شاعر مشهور. ولد سنة ١٠٥ هـ وتوفي سنة ١٧٣ هـ. وكان سيء المعتقد. انظر: وفيات الأعيان ٦/ ٣٤٣.