أبي هريرة قال:"دخل أعرابي المسجد ورسول الله جالس فصلى ركعتين ثم قال: اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لقد تحجرت واسعًا. فلم يلبث أن بال في المسجد فعجل الناس إليه، فنهاهم عنه وقال: صبوا عليه سجلا من ماء -أو ذنوبًا من ماء- فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين".
٣٧٥٨ - ابن عيينة مرة أخرى فقال: قال الزهري: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. الحميدي، نا سفيان، نا الزهري كما أقول لك لا تحتاج فيه إلى أحد. قال: أخبرني سعيد ... فذكره.
٣٧٥٩ - جرير بن حازم (د)(١)، نا عبد الملك بن عمير يحدث عن عبد الله بن معقل (٢) قال: "صلى أعرابي مع النبي -صلى الله عليه وسلم-" بهذه القصة، وفيه:"فقال عليه السلام: خذوا ما بال عليه من التراب وألقوه وأهريقوا على مكانه ماء" قال أبو داود: فهذا مرسل.
من قال تطهر إذا يبست
روينا عن أبي قلابة قال: ذكاة الأرض يبسها.
٣٧٦٥ - أحمد بن شبيب (خـ)(٣)، نا أبي، عز، يونس، عن ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله، عن أبيه قال:"كانت الكلاب تبول وتقبل بالمسجد في أيام النبي كلب فلم يكونوا يغيروا من ذلك شيئًا".
٣٧٦١ - ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني حمزة، عن ابن عمر قال:"كان عمر يقول وهو في المسجد بأعلى صوته: اجتنبوا اللغو في المسجد. قال: وكنت فتى عزبًا وكانت الكلاب تبول وتدبر في المسجد فلم يكونوا يرشون من ذلك شيئًا".
(١) أبو داود (١/ ١٠٣ رقم ٣٨١). (٢) ضبب عليها المصنف للانقطاع. (٣) البخاري (١/ ٣٣٤ رقم ١٧٤) تعليقًا. وأخرجه أبو داود (١/ ١٠٤ رقم ٣٨٢) من طريق يونس به.