شئت. فقال: اخترت بين ربي، وكلتا يدي ربي يمين مباركة، ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته، فقال: أي رب ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك. فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه وإذا فيهم رجل أضوءهم لم يكتب له إلا أربعون سنة، فقال: أي رب زد في عمره. قال: ذاك الذي كتبت له. قال: فإني قد جعلت له من عمري ستين. قال: أنت وذاك. قال: ثم اسكن الجنة ما شاء اللَّه، ثم اهبط منها. وكان آدم يعد لنفسه فأتاه ملك الموت فقال له آدم: قد عجلت قد كتب لي ألف سنة. قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة. فجحد فجحدت ذريته ونسي فنسيت ذريته فيومئذ أُمِر بالكتاب والشهود" (١).
قلت: إسناده صالح. وأصل الحديث في الجملة في صحيفة همام.
١٥٨٥٩ - سهيل (م)(٤)، عن أبيه عن أبي هريرة أن سعدًا قال: "يا رسول اللَّه، أرأيت إن وجدت مع امرأتي رجلًا أمهله حتى آتي بأربعة شهداء؟ فقال: نعم".
أبو بكر بن أبي شيبة (م)(٥)، نا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، ثنا سهيل، عن أبيه، عن أَبي هريرة قال سعد بن عبادة: "لو وجدت مع امرأتي رجلًا لم أمسه حتى أتي بأربعة شهداء؟ قال رسول اللَّه: نعم. قال: كلا واللَّه والذي بعثك بالحق إن كنت لأعجله بالسيف. قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اسمعوا إلى ما يقول سيدكم إنه غيور وأنا أغير منه واللَّه أغير مني".
(١) أخرجه الترمذي (٥/ ٤٢٢ رقم ٣٣٦٨)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٦٣ رقم ١٠٠٤٦) كلاهما من طريق صفوان بن عيسى به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. (٢) النساء: ١٥. (٣) النور: ٤. (٤) مسلم (٢/ ١١٣٥ رقم ١٤٩٨) [١٥]. (٥) مسلم (٢/ ١١٣٥ رقم ١٤٩٨) [١٦].