١٥٨٥٠ - سيار، سمعت الشعبي يقول:"كانت بين عمر وأبيّ خصومة، فقال عمر: اجعل بيننا رجلا فجعلا بينهما زيدًا فأتوه فقال عمر: أتيناك لتحكم بيننا وفي بيته يؤتى الحكم فلما دخلوا عليه أجلس عمر على صدر فراشه، فقال: هذا أول جورجرت، أجلسني وخصمي. قال: فقص عليه القصة. فقال زيد لأبيّ: اليمين على أمير المؤمنين، فإن شئت أعفيته. قال: فأقسم عمر على ذلك، ثم أقسم له: لا تدرك باب القضاء حتى لا يكون لي عندك على أحد فضيلة" لفظ شعبة عن سيار.
التحكيم
١٥٨٥١ - يزيد بن المقدام بن شريح (د س)(١)، عن أبيه، عن جده، عن أبي هانئ "أنه لما وفد إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أتى المدينة فسمعه يكنونه بأبي الحكم فدعاه رسول اللَّه فقال: إن اللَّه هو الحاكم وإليه الحكم. فلم تكنى أيا الحكم؟ قال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما أحسن هذا، فمالك من الولد؟ قال: لي شريح ومسلم وعبد اللَّه. قال: فمن أكبرهم؟ قال: قلت شريح. قال: فأنت أبو شريح".
١٥٨٥٢ - ابن أبي أبي خالد، عن الشعبي (٢)"كان بين عمر وأُبي خصومة (في)(٣) حائط فحكّما زيدًا. . . " الحديث.
* * *
(١) أبو داود (٤/ ٢٨٩ رقم ٤٩٥٥)، والنسائي (٨/ ٢٢٦ رقم ٣٣٨٧). (٢) ضبب عليها المصنف للانقطاع. (٣) تكررت بالأصل.