١١٩٦١ - ابن إسحاق (د)(٣)، عن معمر بن عبد اللَّه بن حنظلة، عن يوسف بن عبد اللَّه ابن سلام، حدثتني خويلة بنت ثعلبة -وكانت تحت أوس بن الصامت- قالت:"دخل عليّ أوس فكلمني بشيء وهو فيه كالضجر، فراددته فغضب [وقال](٤): أنت علي كظهر أمي. ثم خرج إلى نادي قومه، ثم رجع إليّ فراودني على نفسي فأبيت، فشاددني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف. فقلت: والذي نفس خولة بيده لا تصل إليّ حتى يحكم اللَّه فيّ وفيك. فأتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أشكو إليه ما لقيت فقال: زوجك وابن عمك، اتقي اللَّه وأحسني صحبته. قالت: فما برحت حتى أنزل اللَّه: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}(١) إلى الكفارة. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: مريه فليعتق رقبة. قالت: واللَّه ما عنده رقبة يملكها. قال: فليصم شهرين. [قالت](٦) قلت: يا رسول اللَّه، إنه شيخ كبير ما به من صيام. قال: فليطعم ستين مسكينًا. فقلت: يا نبي اللَّه، ما عنده ما يطعم. قال: بلى سنعينه بعرق -والعرق: المكتل يسع فيه ثلاثين صاعًا من التمر-. فقلت: يا رسول اللَّه، وأنا أعينه بعرق آخر. قال: قد أحسنت مريه فليتصدق".
قلت: الحديث منكر اللفظ، ومعمر لا يدرى من هو.
(١) المجادلة: ٣. (٢) المجادلة: ٤. (٣) أبو داود (٢/ ٢٧٣ رقم ٢٢١٤). (٤) في "الأصل": وقالت. والمثبت من "هـ". (٥) المجادلة: ١. (٦) في "الأصل": قال. والمثبت من "هـ".