عائشة قالت:"مُرّ على عمر بغنم من الصدقة فرأى فيها شاة حافلًا ذات ضرع عظيم، فقال عمر: ما هذه الشاة؟ فقالوا: شاة من الصدقة. فقال: ما أعطى هذه أهلها وهم طائعون، لا تفتنوا الناس، لا تأخذوا حزرات (١) المسلمين نكبوا عن الطعام".
٦٧٤٠ - مالك، عن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان قال: أخبرني رجلان من أشجع "أن محمد بن مسلمة كان يأتيهم مصدقًا فيقول لرب المال: أخرج إلي صدقة مالك.
فلا يقود إليه شاة فيها وفاء من حقه إلا قبلها".
غلول الصدقة
٦٧٤١ - وكيع (م)(٢)، نا إسماعيل، عن قيس، عن عدي بن عميرة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"من استعملناه منكم على عملنا فكتمنا منه مخيطًا فما فوقه كان غلولًا يأتي به يوم القيامة. فقام إليه رجل أسود من الأنصار كأني أنظر إليه، فقال: يا رسول الله، اقبل عني عملك. قال: وما لك؟ قال سمعتك تقول كذا وكذا قال: وأنا أقوله الآن من استعملناه منكم على عمل فليجئ بقليله وكثيره فما أُمر منه أخذ وما نهي عنه انتهى".
٦٧٤٢ - ابن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن عبادة "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حثه على الصدقة فقال: يا أبا الوليد، اتق لا تأتي لوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها نواح. فقال: يا رسول الله، إن ذلك لكائن؟ قال: إي والذي نفسي بيده إن ذلك لكذلك إلا من رحم الله. قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل على شيء أبدًا - أو قال: على أسن".
قلت: فيه إِرسال.
الهدية للوالي بسبب الولاية
٦٧٤٣ - ابن عيينة (خ م)(٣)، عن الزهري، عن عروة، عن أبي حميد "أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
(١) الحزرات جمع حزرة وهي خيار مال الرجل. النهاية (١/ ٣٧٧). (٢) مسلم (٣/ ١٤٦٥ رقم ١٨٣٣) [٣٠]. وأخرجه أبو داود (٣/ ٣٠٠ رقم ٣٥٨١) من طريق يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد به. (٣) البخاري (١٣/ ١٧٥ رقم ٧١٧٤)، ومسلم (٣/ ١٤٦٣ رقم ١٨٣٢) [٢٦]. وأخرجه أبو داود (٣/ ١٣٤ رقم ٢٩٤٦) من طريق ابن عيينه به.