فقال: اقسمها خمسة أخماس. فقسمتها فأخذ منها علي خمسًا وأعطاني أربعة أخماس فلما أدبرت دعاني فقال: في جيرانك فقراء ومساكين؟ قلت: نعم. قال: خذها فاقسمها بينهم" رواه علي بن حرب، عن سفيان، عن عبد الله، عن رجل من قومه "أن رجلًا سقطت عليه جرة. . ." الحديث.
دعاء المصدق إذا قبض الصدقة
قال الله - تعالى -: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}(١) قال الشافعي: الصلاة عليهم الدعاء لهم عند أخذ الصدقة منهم.
٦٧٣٦ - شعبة (خ م)(٢)، أنبأني عمرو بن مرة، عن ابن أبي أوفى قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان. وأتاه أبي بصدقته فقال: اللهم صل [على](٣) آل أبي أوفى". وفي لفظ: "قال: اللهم صل عليهم. وكان ابن أبي أوفي من أصحاب الشجرة".
٦٧٣٧ - الثوري (س)(٤)، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أنه بعث إلى رجل فبعث إليه (بفصيل مخلول)(٥) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جاءه مصدق الله ومصدق رسوله فبعث بفصيل مخلول، اللهم لا تبارك فيه ولا في إبله. فبلغ ذلك الرجل فبعث إليه بناقة من حسنها وجمالها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بلغ فلانًا ما قال رسول الله. فبعث بناقة من حسنها، اللهم بارك فيه وفي إبله". رواه أبو عاصم عنه.
(١) التوبة: ١٠٣. (٢) تقدم. (٣) من "م، هـ". (٤) النسائي (٥/ ٣٠ رقم ٢٤٥٨). (٥) فصيل مخلول: أي مهزول، وهو الذي جعل على أنفه خلال لئلا يرضع أمه فتهزل. النهاية (٢/ ٧٣).