٦٤٠١ - أبو عاصم نا الأسود بن شيبان (د س ق)(١)، حدثني خالد بن سمير، حدثني بشير بن نهيك، حدثني بشير [مولى](٢) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما اسمك؟ قال: زحم بن معبد قال: أنت بشير فكان اسمه - فقال:"بينا أنا أماشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا ابن الخصاصية ما أصبحت تنقم على الله تماشي رسول الله. فقلت: ما أنقم على الله شيئًا، كل خير فعل بي الله. فأتى على قبور المشركين فقال: لقد سبق هؤلاء بخير كثير - ثلاث مرات - ثم أتى على قبور المسلمين فقال: لقد أدرك هؤلاء خيرًا كثيرًا - ثلاث مرار - فبينما هو يمشي إذ حانت منه نظرة فإذا برجل يمشي بين القبور عليه نعلان فقال: يا صاحب السبتيتين، ويحك ألق سبتيتيك، فنظر فلما عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلع نعليه فرمى بهما". رواه جماعة عن الأسود ولا يعرف إلا بهذا الإسناد.
قلت: إِسناده صالح، وبشير [و](٣) إِن كان قد قال فيه أبو حاتم: ليس بحجة. فقد أخرج له البخاري ومسلم.
٦٤٠٢ - وثبت عن قتادة (خ م)(٤)، عن أنس قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم فيأتيه ملكان فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل - يعني محمدًا - صلى الله عليه وسلم - فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله مقعدًا في الجنة فيراهما جميعًا". قال المؤلف: فيحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى بنعليه قذرًا ويحتمل غير ذلك.
(١) أبو داود (٣/ ٢١٧ رقم ٣٢٣٠)، والنسائي (٤/ ٩٦ رقم ٢٠٤٨)، وابن ماجه (١/ ٤٩٩ رقم ١٥٦٨). (٢) في "هـ": عن. والمثبت من سنن أبي داود. (٣) ليست في "الأصل" والسياق يقتضيها. (٤) البخاري (٣/ ٢٤٤ رقم ١٣٣٨)، ومسلم (٤/ ٢٢٠٠ رقم ٢٨٧٠) [٧٠]. وأخرجه أبو داود (٣/ ٢١٧ رقم ٣٢٣١)، والنسائي (٤/ ٩٦ رقم ٢٠٤٩) من طريق قتادة به مقتصرًا على أوله.