وأنسيته الآن- جاء إليه وقال: هذا الشّيخ أبو عمر والشّيخ موفّق الدّين ذاهبين إلى زيارة الشّيخ عليّ أو السّلام على الشّيخ- الشّكّ منّي- فأردت القيام لأمضي معهما فلم أستطع القيام، ونظرت إلى أسفل فرأيت شخصا جميل الوجه عليه ثياب طرح وعمامة صغيرة، ولم يقل لي أحد عنه شيئا، فقلت للّذي جاء إليه: الشّيخ عليّ مات من أيّام ولأيّ شيء ما ذهبوا للسّلام عليه إلّا اليوم؟ فقال لي: كان الشّيخ عليّ في هذه الأيّام في ضيافة الله تعالى، ثمّ إنّ العلماء بعد هذا مضوا للسّلام عليه أو لزيارته- الشّكّ منّي- فانتبهت. وكان قد حصّل كتبا نفائس كثيرة/ أوقفها بعد موته.- انتهى-.
قلت: قد رأيت في رحلتي سنة ١٢٨١ في مدرسة شيخ الإسلام الشّيخ أبي عمر منها الكثير الطّيّب، منها «شرحه» المذكور للمسند في مائة وسبع وعشرين مجلّدا مكتوب عليه: وقف شيخنا المؤلّف في مدرسة شيخ الإسلام أبي عمر رحمهما الله تعالى. آمين.
٤٤٧ - عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي بكر بن محمّد
بن أبي الخير، العلّامة، عزّ الدّين الموصليّ، الشّاعر المشهور، نزيل دمشق.
قال في «الدّرر»: مهر في النّظم، وجلس مع الشّهود بدمشق مدّة تحت السّاعات، وأقام بحلب مدّة، وجمع ديوان شعره المشهور في مجلّد،
٤٤٧ - عزّ الدّين الموصلي، (؟ - ٧٨٩ هـ): صاحب «البديعيّة» و «شرحها». أخباره في: «التّسهيل»: (٢/ ٩)، و «الدّرر الكامنة»: (٣/ ١١٢)، و «إنباء الغمر»: (٢/ ٢٦٨). -