في ركب ابن البقاء ابن الجيعان، وفي سنة ٩٧ صحبة ابن الزّمن، ودخل الشّام، وزار بيت المقدس سنة ٩٨، وهو خيّر، عاقل، متودّد كثير التّحرّي في الطّهارة والنّيّة، متقلّل من الاجتماع ببني الدّنيا، كثير المحاسن، عادت عليه بركة قريبه زوج أخته البرهان القادريّ، وهو في زيادة ونموّ.
مات ليلة الخميس سابع ذي الحجّة سنة ٨٩٩، ودفن من الغد بزاويتهم وتأسّفنا على فقده.
ولد في بلد سيّدنا الزّبير من أعمال البصرة في حدود سنة ١١٨٠ وبها نشأ، فقرأ القرآن ثمّ العلم تفسيرا، وحديثا، وفقها، وفرائض، ونحوا على الشّيخ إبراهيم بن جديد وغيره، ولكنّه اختصّ به، ولازمه ملازمة كلّيّة، وانتفع ببركته، وأحبّه الشّيخ محبّة أكيدة، وأخبرني أنّه قال: خطب إليّ شيخي بنتي
- في «الدّرر»: (٤/ ٥١)، وقال: «سمع «جزء البانياسيّ» بقراءة الشيخ تقي الدّين ابن تيميّة على عمته ستّ الدار بنت مجد الدين ابن تيميّة حاضرا في سنة ٦٨٣ … ». ٥٨٤ - الهديبيّ التّميميّ النّجديّ الأصل الزّبيريّ ثم المدنيّ، (في حدود ١١٨٠ - ١٢٦١ هـ): أخباره في «التّسهيل»: (٢/ ٢١٨)، و «علماء نجد»: (٣/ ٧٩٦)، و «إمارة الزّبير»: (٣/ ٧٤). ونقلوا جميعا عن «السّحب» دون زيادة تذكر.