شرف الدّين أبي الأنس، جدّه عيسى هو شيخ الطّائفة اليونسيّة في زمنه. قال أبو الفضل بن حجر (١): كان ديّنا، صالحا، حسن الملتقى، سمحا، بعد أن قال: مات في سابع عشر المحرّم، يعني يوم الثّلاثاء كما صرّح به الحافظ ابن كثير (٢) سنة ٧٠٥ ثمّ قال: ومات والده بعده بسنة ونصف في رجب.
قلت: لم يذكر في ترجمة والده تعيين وفاته في رجب، وعيّنه هنا، ثمّ قال:
وجلس مكانه بالزّاوية المذكورة ولده الشّيخ فضل، وصوابه: أخوه فضل إلى أن توفّي.
قال ابن كثير (٣): في ذي القعدة سنة ٧٢٧ وأجلس أخوه يوسف مكانه وجدّه عيسى ولد رجيحيّ هذا هكذا سمّاه ابن حجر في كتابه «الدّرر الكامنة» تبعا لابن كثير والكتبيّ.
قال ابن قاضي شهبة في «تاريخه»(٤): وسمّاه غيرهما سيف الدّين، قلت: والظّاهر أنّ سيف الدّين لقبه وأنّ اسمه ما ذكره ابن حجر، وكان شيخا، جليلا، كبيرا، وإليه انتهت مشيخة الطّائفة اليونسيّة، قدم دمشق مع المنصور قلاوون من الشّرق فأكرم.