يعدّد قصائد للعرب، وكان إذا سرد الحديث يتعجّب الإنسان، وكان آية في حفظ مذاهب العلماء. وله مصنّفات، منها:«الفائق» في الفقه، مجلّد كبير، وكتاب في أصول الفقه، مجلّد كبير لم يتمّ، وصل فيه أوائل القياس، و «الرّدّ على إلكيا الهراسي» كتب منه مجلّدين، وشرح قطعة من «المنتقى»، وسمّاه:
«قطر الغمام في شرح أحاديث الأحكام»، و «تنقيح الأبحاث في رفع التّيمّم الأحداث»، مجلّد صغير، «مسألة المناقلة»، مجلّد صغير، وله مجاميع في فنون شتّى، ومن نظمه قوله- فيمن ينهى عن مصاحبتهم- (١):
ولقد جهدت بأن أصاحب أشقرا … فخذلت في جهدي لهذا المطلب
تنبوا الطّباع عن اللّئيم كما نبت … عن كلّ سمّ في الأنام مجرّب
فاحذر سناطا (٢) في الرّجال وأشقرا … مع كوسج (٣) أو أعرج أو أحدب
(١) الأبيات في مصادر الترجمة. (٢) السّناط من الرّجال الذي لا لحية له، يقال: رجل سناط بيّن السّنط. «خلق الإنسان» لثابت: (٧٣، ١١٩)، ويراجع «الصحاح و «اللسان»: (سنط). (٣) الكوسج: الذي لا شعر على عارضيه، وقيل: النّاقص الأسنان. وهو فارسيّ معرّب. وقال ابن دريد في «الجمهرة»: (١١٧٨) «فأما الكوسج ففارسيّ معرّب، وقال أبو عبيدة: يقال للبرذون إذا حمل على الجري فلم يعد خاصة: كوسج، قال أبو بكر: لم يجيء به غيره يعني أبا عبيدة». ويراجع: «المحكم»: (٦/ ٤٢١)، و «المعرّب»: (٢٨٣)، و «اللّسان»: (كسج).