فإذا الحاجب يزلقنى ببصره (١)، وإذا الكاتب يسلقنى بلسانه (٢)، وإذا الخادم بعرض عنى بجانبه (٣)، وإذا الوالى ينظرنى نظر المغشىّ عليه من الموت (٤)، فصارت وجوه النفع مردودة، وأبواب الطمع مسدودة، وأصبح الخير الذى كنت أرجوه هشيما تذروه الرّياح (٥)، والصلة التى كنت أشرفت عليها صعيدا زلقا، وأصبح ماؤها غورا فما أستطيع له طلبا (٦)، فأسأل الله الذى جعل لكل نبىّ عدوّا من المجرمين (٧)