وفى كتاب قتيبة إليه أنه على عبور النهر ومحاربة الترك:
«لا تخاطر بالمسلمين حتى تعرف موضع قدمك، ومرمى سهامك».
وإلى قتيبة:
«خذ أهل عسكرك بتلاوة القرآن، فإنه أمنع من حصونك».
وفى كتاب صاحب الكوفة يخبره بسوء طاعتهم، وما يقاسى من مداراتهم:
«ما ظنّك بقوم قتلوا من كانوا يعبدونه؟ ».
وفى قصة محبوس ذكروا أنه تاب:
«ما على المحسنين من سبيل».
وفى كتابه إلى بعض عماله:
«إياك والملاهى حتى تستنظف (٢) خراجك».
وفى كتاب إلى ابن أخيه:
«ما ركب يهودىّ قبلك منبرا».
وفى كتابه إلى يزيد بن أبى مسلم (٣):
«أنت أبو عبيدة هذا القرن».
- أى تاء الافتعال التى قلبت طاء- فتصيران طاء مشددة، كما تقول- فى اظننى- اظننى: أى اتهمنى- واظلم إذا احتمل الظلم، وروى أبو الهيثم قول أبى زبيد: أخو المواطن عياف الخنا أنف ... للنائبات ولو أضلعن مطلع (وأضلعن: أثقلن) ومطلع: هو القوى على الأمر المحتمل له، أراد مضطلع، فأدغم، هكذا رواه بخطه، قال ويروى «مضطلع». (١) العيلة: الفقر. (٢) استنظف الوالى ما عليه من الخراج: استوفاه، واستنظف الشىء: أخذه كله. (٣) هو مولى الحجاج وكاتبه، وروى صاحب العقد (٣: ٢١) قال. «مات الحجاج فى آخر أيام الوليد بن عبد الملك، فتفجع عليه، وولى مكانه يزيد بن أبى مسلم كاتب الحجاج فاكتفى (وكفى الرجل واكتفى: كلاهما اضطلع) وجاوز، فقال الوليد: «مات الحجاج وولت مكانه يزيد بن أبى مسلم فكنت كمن سقط منه درهم وأصاب دينارا».