وقال أبو داود:"وسمعتُ أحمد، وذُكِرَ له عن رجلٍ في شيءٍ في الرؤية فغضب وقال: من قال: إنَّ اللَّهَ لا يرى فهو كافر"(٢) .
قال أبو داود:"وسمعتُ أحمد وقيل له: في رجل يُحدِّث بحديث عن رجل عن أبي العطوف: إنَّ اللَّهَ لا يُرى في الآخرة، فقال: لعَنَ اللَّهُ من يُحدِّثُ بهذا الحديثِ اليوم، ثمَّ قال: أخزى اللَّهُ (٣) هذا"(٤) .
وقال أبو بكر المرُّوذي:"قيل لأبي عبد اللَّه: تعرفُ عن يزيد بن هارون، عن أبي العطوف، عن أبي الزبير، عن جابر: "إنِ استقرَّ الجبل فسوف تراني، وإنْ لم يستقر فلا تراني في الدنيا، ولا في الآخرة" (٥) ، فغضبَ أبو عبد اللَّه غضبًا شديدًا حتَّى تبيَّن في وجهه، وكان قاعدًا والنَّاسُ حوله، فأخذَ نعله وانتعل، وقال: أخزى اللَّه هذا، لا ينبغي أنْ
(١) أخرجه الآجري في الشريعة رقم (٥٧٧)، وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (١/ ٢٥٣). (٢) مسائل أبي داود ص (٢٦٣). (٣) سقط من "هـ". (٤) مسائل أبي داود ص (٢٦٣). (٥) هذا حديث موضوع. آفته أبو العطوف واسمه الجرَّاح بن المنهال الحرَّاني قال ابن حبان: "وكان رجل سوء يشرب الخمر، ويكذب في الحديث"، وقال أبو حاتم الرَّازي: "هو متروك الحديث، ذاهب الحديث، لا يكتب حديثه". انظر: الجرح والتعديل (٢/ ٥٢٣)، والكامل لابن عدي (٢/ ١٦٠ - ١٦١)، والمجروحين لابن حبان (١/ ٢١٨ - ٢١٩).