ويستحب الطول منها في أربعة: قوامها، وعنقها، وشعرها، وبنانها (١).
ويستحب القِصَر منها في أربعة -وهي معنوية-: لسانها، ويدها، ورجلها، وعينها، فتكون قاصرة الطرف، قصيرة الرَّجْلِ واللسان عن الخروج وكثرة الكلام، قصيرة اليد عن تناول ما يكره الزوج، وعن بذله.
ويستحب الدقة منها في أربعة: خصرها، وفرقها، وحاجباها (٢)، وأنفها.
قال أبو عبيدة:"جعلناهم أزواجًا كما يزوج النعل بالنعل، جعلناهم اثنين اثنين"(٣). قال يونس:"قرنَّاهم بهن، وليس من عقد التزوج، قال: والعرب لا تقول: تزوجت بها، وإنما تقول تزوجتها"(٤).
قال من نصر هذا: التنزيل (٥) يدل على ما قاله يونس، وذلك قوله
(١) في (د، ج) (وثيابها). (٢) في (ب، هـ) ونسخة على حاشية "أ": (وحاجبها). (٣) انظر مجاز القرآن (٢/ ٢٠٩). (٤) انظر "المخصَّص" لابن سيده (١/ ٣٥٨). ويونس: هو ابن حبيب إمام في اللغة. (٥) في (أ) (التأويل).