والمخضود: الَّذي خُضِد شوكه: أي نُزِعَ وقُطِعَ، فلا شوك فيه.
وهذا قول ابن عباس، ومجاهد، ومقاتل، وقتادة، وأبي الأحوص، وقسامة بن زهير، وجماعة (٢).
واحتجَّ هؤلاء بحجتين:
إحداهما: أنَّ الخضد في اللغة: القطعُ، وكلُّ رطب قضبته فقد خضدته، وخضدت الشجر: إذا (٣) قطعت شوكه، فهو خضيد ومخضود، ومنه الخَضَدُ على مثال الثَّمَر، وهو كل ما قطع من عودٍ رطبٍ، خَضَد بمعنى مَخْضود كقَبَض وسَلَب، والخضاد: شجر رخو لا شوكَ له.
(١) في "ب": "فن" وهو خطأ. (٢) انظر: تفسير عبد الرزاق (٢/ ٢١٨) رقم (٣١٢٥) والطبري (٢٧/ ١٧٩ - ١٨٠)، والزهد لهناد بن السَّري رقم (١٠٩, ١١٠). (٣) من المطبوعة.