قال محمد بن جرير: حدثني محمد بن موسى الحَرَشي، حدثنا عامر بن يساف قال: سألتُ يحيى بن أبي كثير عن قوله عزَّ وجلَّ: {فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (١٥)} [الروم: ١٥] قال: "الحَبْرةُ: اللَّذة والسماع"(١).
حدثنا عبد اللَّه بن محمد الفريابي، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير في قوله: {يُحْبَرُونَ (١٥)} قال: "السماع في الجنة"(٢).
ولا يخالف هذا قول ابن عباس:"يُكْرَمُون"(٣). وقول مجاهد، وقتادة:"ينعمون"(٤) فلذة الأذن بالسماع من الحبرة والنعيم.
(١) أخرجه الطبري في تفسيره (٢١/ ٢٨)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٦٣). وسنده لا بأس به. (٢) أخرجه الطبري (٢١/ ٢٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٦٢) (٣٤٠١٠)، وهناد في الزهد رقم (٤)، والبيهقي في البعث (٤١٩) وغيرهم. وسنده صحيح. (٣) أخرجه الطبري (٢١/ ٢٨) وسنده حسن. (٤) أخرجه الطبري في تفسيره (٢١/ ٢٨). عن مجاهد بسند حسن. وعن قتادة بسندٍ صحيح.