حتى يكون السرير في الحَجَلة، فإنْ كان سريرًا بغير حَجَلة لا يكون أريكة، وإن كانت حَجَلة بغير سرير لم تكن أريكة، و (١) لا تكون أريكة إلَّا والسرير في الحجلة، فماذا اجتمعا كانت أريكة" (٢) .
وقال مجاهد: "هي الأسِرَّة في الحِجَال" (٣) . وقال الليث: "الأريكة: سرير حجلة، فالحجلة والسرير أريكة، وجمعها أرائك". وقال أبو إسحاق: "الأرائك: الفرش في الحجال".
قلتُ: ها هنا ثلاثة أشياء:
أحدها: السرير.
الثانية: الحجلة، وهي البشخانة التي تعلق فوقه.
الثالث (٤) : الفراش الَّذي على السرير، ولا يسمَّى السرير أريكة، حتى يجمع ذلك كله.
(١) في نسخةٍ على حاشية "أ": "وقال". (٢) أخرجه البيهقي في البعث رقم (٣٣٤) من طريق علي بن عاصم عن حصين عن مجاهد عن ابن عباس. وفيه علي بن عاصم الواسطي: في حفظه لين، انظر: تهذيب الكمال (٢٠/ ٥٠٤ - ٥٢٠). وأخرجه ابن وهب في التفسير من جامعه رقم (٣١٣) عن أشهل بن حاتم في -حفظه لين- عن حصين به بلفظ "على السرر في الحجال". (٣) أخرجه هناد في الزهدِ رقم (٧٤ و ٧٥)، وابن أبي شيبة (٧/ ٦٨) رقم (٣٤٠٧٧)، والبيهقي في البعث رقم (٣٣٥)، والَّلفظ له. وسنده صحيح. (٤) في "ب، د": "الثالثة".