الكوكب الشرقي، والكوكب الغربي في الأفق في تفاضل الدرجاتِ، قالوا: يا رسول اللَّه أولئك النَّبيون؟ قال: بلى (١) ، والَّذي نفسي بيده وأقوامٌ آمنوا باللَّه وصدَّقوا المرسلين" (٢) .
وهذا على شرط البخاري أيضًا.
وفي "المسند" من حديث أبي سعيد رضي اللَّهُ عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ المتحابين لتُرى غرفُهم في الجنَّة كالكوكب الطالع الشرقيِّ أو الغربيِّ، فيقال: من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابُّون في اللَّهِ عزَّ وجلَّ" (٣) .
وفي "المسند" من حديث أبي سعيد رضي اللَّهُ عنه أيضًا عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنَّ في الجنَّة مئة درجةٍ، ولو أنَّ العالمين اجتمعوا في إحداهنَّ لوسعتهم (٤) " (٥) .
(١) في الزهد لابن المبارك "لا بل". (٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد - زوائد نعيم، برقم (٤١٨)، والترمذي برقم (٢٥٥٦)، وابن أبي الدنيا في التوكل على اللَّهِ رقم (٤١) وغيرهم. قال الترمذي: "حسن صحيح". (٣) أخرجه أحمد في "المسند": (٣/ ٧٨). وفيه انقطاع أبو حازم واسمه سلمة بن دينار لم يسمع من أحد من الصحابة سوى سهل بن سعد الساعدي رضي اللَّهُ عنه. انظر: جامع التحصيل ص (١٨٧) رقم (٢٥٥). (٤) وقع في "أ": "اجتمعوا فيهنَّ في إحداهنَّ وسعتهن"، وكتب الناسخ على "فيهنَّ": "كذا". (٥) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٢٩)، والترمذي برقم (٢٥٣١)، وأبو يعلى في =