وأحيانا يقصد ما قال به الشافعي, كما في مسألة: الجمع بين المتفرق والتفريق بين المجتمع وتراجع الخليطين، في زكاة الماشية (١).
ويقصد أحيانا ما اتفق عليه الشافعي وأحمد, كما في مسألة: من يحل له الأكل من الهدي (٢).
ويقصد أحيانا ما قال به ابن حزم ومن وافقه خلافا للجمهور, كما في مسألة: تحريم تأخير زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد (٣).
فتبين أن الشيخ كان يقصد بهذه الكلمة:"والراجح عندنا"، ما يقصده بقوله:"والراجح عندي"، ولم يكن ينتمي إلى مذهب معين ينتصر له، بل كان باحثا عن الدليل والحق والصواب, فأينما وجده قال به (٤).
(١) ينظر: مرعاة المفاتيح ٦/ ١٢٢. (٢) ينظر: مرعاة المفاتيح ٩/ ٢٣٩. (٣) ينظر: مرعاة المفاتيح ٦/ ٢٠٧. (٤) وقد أفادني الشيخ المحدث ضياء الرحمن الأعظمي حفظه الله المدرس بالمسجد النبوي بتارخ: ٢٣/ ٠٨/١٤٣٦ هـ في المسجد النبوي، -وهو ممن أجازهم الشيخ عبيد الله المباركفوري في مروياته-: أن الشيخ عبيد الله المباركفوري وأباه عبد السلام كانا من أهل الحديث ولم ينتسبا إلى مذهب معين من المذاهب الفقهية.