الله تعالى أوحى إلي أي هؤلاء الثلاث نزلت فهي دار هجرتك المدينة، أو البحرين، أو قنسرين" (١)، فاختار المدينة، وورد في حديث موضوع كما قاله ابن عبد البر: "إنها أحب البلاد إلى الله" (٢).
ومنها: قوله: (وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر وهو الخبط أربعة أشهر) كذا وقع هنا السمر وهو الخبط وفيه نظر، فقد فرق بينهما أبو حنيفة في "نباته"، وأبو زياد وقال: السمر أم غيلان، وغيرها.
ومنها:(جَبَل ثَوْرٍ)، وهو بالمدينة (٤) وأنكره من أنكره (٥).
ومنها:(الجهاز) وهو بفتح الجيم وكسرها ومنهم من أنكر الكسر، والسفرة سميت باسم ما يحمل فيها وبينها ( … )(٦).
(١) رواه الترمذي (٣٩٢٣) وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث الفضل بن موسى، تفرد به أبو عمار، والطبراني ٢/ ٣٣٩ (٢٤١٧)، والحاكم ٣/ ٢ - ٣ وصحح إسناده. وقال الألباني في "ضعيف الجامع" (١٧٥٣): موضوع. (٢) انظر: "الاستذكار" ٢٦/ ١٦ - ١٧، والحديث رواه الحاكم ٣/ ٢٧٨ من حديث الحارث بن هشام أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني سألت ربي -عز وجل- فقلت: اللهم إنك أخرجتني من أحب أرضك إلي، فأنزلني أحب الأرض إليك، فأنزلني المدينة"، وقال الألباني في "الضعيفة" (١٤٤٥): موضوع. (٣) ورد بهامش (س): كسر الفاء مع المد وفتحها مع القصر. (٤) في هامش (س): صوابه بمكة، والذي أنكر إنما هو الذي بالمدينة. (٥) ذكر البكري في "معجم ما استعجم" ١/ ٣٤٨، وابن الأثير في "النهاية" ١/ ٢٢٩، وياقوت الحموي في "معجم البلدان" ٢/ ٨٦ أن ثورًا جبل بمكة فيه غار النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٦) كلمات غير واضحات بالأصل.