وأشار إليه بقوله: عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد أن أبا أسيد .. الحديث.
فصل:
والتور: قدح من أي شيء كان، قاله الداودي.
وفيه: إيثار بعض القوم دون بعض.
وفيه: إِتْيانه - عليه السلام - وحضوره لمن دعاه.
وقوله: (أَمَاثَتْهُ لَهُ) قال الخطابي: أي مرسته بيدها، أي: وعَرَكَتْهُ، يريد التمر في الماء، يقال: مِثْتُ الشيءَ أَمِيثُهُ وأَمُوثُهُ إذا دفته (١).
وقال ابن فارس: وماث الشيء في الماء، يموثه ويمثيه إذا دافه (٢).
وقال في باب الدال و (القاف) (٣): دُفْت الدواء دوفًا: إذا بللته بماء. ويقال: مَدُوف ومَدْووف مثل مَصُون ومَصْوون، وليس لهما نظير (٤).
ووقع في رواية أبي الحسن وغيره: أماثته، رباعيًّا، وأهل اللغة ذكروه ثلاثيًّا كما سلف. وحكى الهروي مثت وأمثت معًا، ثلاثي ورباعي.
وقال ابن دريد: مِثْتُ أميث، ومُثت بالضم وأَمُوث مَوْثًا ومَيْثًا (٥). زاد يعقوب: وموثانًا (٦) إذا مرسته. ولم يذكر أمثت.
(١) "أعلام الحديث" ٣/ ١٩٨٤.(٢) "المجمل" ٢/ ٨٢٠.(٣) كذا في الأصول، ولعل صوابها الفاء ليستقيم المعنى.(٤) انظر: "المجموع المغيث" ١/ ٦٨٣، مادة: دوف.(٥) "جمهرة اللغة" ١/ ٤٣٣.(٦) "إصلاح المنطق" ص ١٣٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute