قال المهدوي:"هما لغتان متقاربتان مستعملتان، فالقراءتان بمعنى واحد"(٢) فرواية ورش، على أن الأصل فيه {يتصالحا} فأسكن التاء وأدغمها في الصاد، لقربها منها، وعلى رواية حفص من الإصلاح، أي يصلح كل واحد منهما (٣).
فأما رواية ورش فعلى البناء للمجهول، وما بعدها في محل رفع نائب فاعل، كقوله عز وجل:{لتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}{النحل:٤٤}. وأما رواية حفص فعلى البناء للمعلوم، والفاعل ضمير يعود إلى الله عز وجل، كقوله في نفس الآية:{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ}(٥).
(١) - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص ٢٣٨، والداني، التيسير في القراءات السبع. ص ٢٦٦. وابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج٢/ص١٩٠. (٢) - المهدوي، شرح الهداية. ج١/ ٢٥٨. وابن أبي مريم. الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج١/ص٤٢٦. (٣) - القيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج١ /ص٣٩٨. (٤) - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص ٢٣٤. والطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص ٢٤٤. (٥) - أبو علي الفارسي، الحجة للقراء السبعة. ج٢/ص٩٧.