وقوله:" فقال له رجل: يا رسول الله، استغفر لمضر ": كذا هنا دى جميع النسخ، ورواه البخارى (٤): " استسقى الله "، قيل: وهو الصواب والأليق بالحال.
وقول النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:" لمضر؟ إنك لجرىء " على طريق التقرير والتعريف له بكفرها، واستعظام ما سأله لهم من استغفار الله لهم أو استسقائه، وهو عدو الدين وأهله. وقد يصح على هذا عندى قول مسلم:" استغفر الله " وأن إنكاره إنما كان للاستغفار الذى سأله الكفار " بدليل أنه عدل عنه إلى الدعاء لهم بالسقيا، ولو كان استعظامه إنما هو لسؤاله السقيا لما استسقى لهم.
(١) الدخان: ١٠. (٢) الدخان: ١٥. (٣) الدخان: ١٦. (٤) البخارى، ك التفسير، تفسير سورة الدخان، ب قوله تعالى: {يَغْشَى النَّاسَ} ٦/ ١٦٤.