والحديث أخرجه أحمد (٥/ ١٩٧) وابن أبي عاصم في السنة (٣٠٣ - ٣٠٨) والدُّولابي في "الكنى"(٢/ ١٥٤) وابن حبان (١٨١١) والطبراني في الأوسط -كما في المجمع- والبزار (كشف: ٢١٥٢) من طرق عن يونس به، وإسناده صحيح، وصححه المناوي في "التيسير"(٢/ ١٦٩).
وقال الهيثمي (٧/ ١٩٥): "وأحدُ إسنادي أحمد رجاله ثقات". أهـ، ولم يَسْتَقصِ البوصيري طرقَ الحديث، فقال في مختصر الإتحاف (١/ ق ١٨/ ب): "رواه أبو داود الطيالسي وأبو يعلى وأحمد بن حنبل بسند ضعيف"! ففاته أن أحد إسنادي أحمد صحيح، فقد أخرجه (٥/ ١٩٧) وابنه عبد الله في "السنة"(٨٥٩) واللالكائي في "أصول السنة"(١٠٥٩) من طريق إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء به، أما الإِسناد الآخر فهو من رواية الفرج بن فضالة -وهو ضعيف- عن خالد عن يونس به.
٣٤ - حدثنا أحمد بن سليمان بن حَذْلم: نا بكّار بن قُتيبة: نا أبو داود الطيالسي: نا محمَّد بن طلحة: نا محمَّد بن جُحادة عن قتادة بن دعامة.
عن أبي السوار (١) قال: خَطَبَ الحسنُ بن علي -رضوان الله عليه- فقال: رُفِعَ الكتابُ، وجفَّ القلمُ، وأمورٌ تُقضى و (٢) كتابٌ قد خلا.
إسناده حسن، محمَّد بن طلحة هو ابن مصرف فيه ضعف، لكنه قد تُوبعَ: فقد أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(٨٧٥) من طريق سعيد،
(١) في الأصول (السورا)، وقال المنذري: "لعلّه (أبو (السوار) فقد روى عنه قتادة" أهـ. وفي هامش (ظ): (صوابه: السوداء). قلت: وما رجّحه المنذري موافق لما عند عبد الله بن أحمد والطبراني (انظر: التصويبات: ٨/ ٤٦٠). (٢) عند من أخرجوا الأثر: (في).