عن حُذيفةَ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخلُ الجنّةَ قتّاتٌ".
أخرجه البخاري (١٠/ ٤٧٢) من طريق سفيان به، ووقع عنده (عن سفيان) دون نسبة، قال الحافظ في "الفتح": "سفيان هو الثوري". أهـ. هكذا استظهره الحافظ، ولم يذكر ما يؤيده، والصواب أنّه ابن عيينة، هكذا وقع منسوبًا عند أحمد (٥/ ٤٠٤) والترمذي (٢٠٢٦) بالِإضافة إلى تمّام.
والحديث أخرجه مسلم (١/ ١٠١) من طريق آخر عن منصور، وأخرجه أيضًا من طريق الأعمش عن إبراهيم، ومن طريق أبي وائل عن حذيفة.
٢٣ - باب: ما يُنهى عن سَبّه
١١٣٢ - أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا أبو جعفر محمد بن إسماعيل الضائغ بمكّة: نا عمر بن سهل: نا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي وائل.
عن عبد الله عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"سِبابُ المسلمِ (٢) فُسوقٌ، وقتالُه كُفْرٌ".
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(٣/ ١٧٠) في ترجمة (عمر بن سهل المازني) عن شيخه محمد بن إسماعيل به، وقال:"يُخالِف في حديثه، ولا يُتابَع على أبي إسحاق. وإنّما روى شعبة هذا عن الأعمش ومنصور وزُبَيد عن أبي وائل عن عبد الله". أهـ. وقال الذهبي في "الميزان"(٣/ ٢٠٣) عن عمر: "قلت: صدوق، وَهِمَ في إسنادٍ. قال ابن حبّان في الثقات: رُبّما أخطأ". أهـ.
قلت: أما روايات الأعمش (٣) ومنصور وزُبَيد فعند البخاري (١/ ١١٠ و١٠/ ٤٦٤ و ١٣/ ٢٦) ومسلم (١/ ٨١).
(٢) في (ظ) و (ر): (المؤمن). (٣) تنبيه: عزا الحافظ في "الفتح" (١/ ١١٢) روايته إلى مسلم فقط، وهي عند البخاري في "الفتن".