وحديث أبي هريرة مخرَّج في صحيح البخاري (٣/ ٢٦٢ و ٦/ ١١١ - ١١٢و ١٢/ ٢٧٥ و ١٣/ ٢٥٠) ومسلم (١/ ٥١، ٥٢) من طرق عدّة عنه.
١٣ - أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن محمَّد بن الوليد المُقري المُرِّي: نا أبو القاسم أخطل بن الحكم: نا الفريابي: نا سفيان الثوري عن أبي الزُّبير.
عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُمِرتُ أنْ أقاتلَ الناس حتى يقولوا: (لا إله إلَّا الله)، فإذا قالوا:(لا إله إلَّا الله) فقد عصموا مني دماءَهم وأموالَهم (١)، وحسابُهم على الله". ثم قرأ: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ} [الغاشية: ٢٢ - ٢٤].
أخرجه مسلم (١/ ٥٢ - ٥٣) من طريقين عن الثوري به.
١٤ - أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم: نا محمَّد بن أحمد الواسطي بمكة سنةَ ثلاثٍ وثمانينَ ومائتين: نا أبو نُعيم الحلبي: نا الوليد بن محمَّد المُوَقَّريُّ عن الزُّهري.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُمِرتُ أنْ أقاتلَ الناسَ حتى يقولوا: (لا إله إلَّا الله)، فإذا قالوها عَصموا منِّي دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّها، وحسابُهم على الله -عَزَّ وَجَلَّ-"(٢).
الوليد متروك كما في التقريب.
وقد نص على تواتر أحاديث الأمر بقتال الناس حتى يقولوا (لا إله إلَّا الله): الجلال السيوطي في "قطف الأزهار المتناثرة"(رقم: ٤) وخرّجه عن أربعة عشر صحابيًا، وأورده أيضًا: الزبيدي في "لقط اللآلئ المتناثرة"(ص ١٣٣) والكتاني في "نظم المتناثر"(رقم: ٩).
(١) عند مسلم: (إلا بحقها)، وليست في شيء من نُسخ الفوائد. (٢) ليس في (ف): (عَزَّ وَجَلَّ).