أخرجه البخاري (٩/ ١٢٩/ ٢٣٢) ومسلم (٢/ ١٠٤٥) من طرقٍ عن شعيب به.
٧٨٠ - أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا يحيى بن أبي طالب: نا علي بن عاصم: نا حُمَيد.
عن أنس قال: لمّا أخذ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صفيّة بنت حُييّ قال لها:"هل لكِ فيَّ؟ ". قالت: يا رسول الله! لقد كنتُ أتمنّى ذاك (١) في الشرك، فكيف إذا أمكنني اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- منه في الإِسلام؟. قال: فأعتقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتزوّجها، فقال الناس: إنْ هو حَجَبَها فهي من أمّهات المؤمنين، وإن لم يَحْجُبْها فليست من أمّهات المؤمنين. قال: فرَكِب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأردفها وحَجَبَها، فعَلِم الناسُ أنّها من أمّهاتِ المؤمنين.
فلما أشرف على المدينة خرج أمّهاتُ المؤمنين ينظرون (٢) إليها، فعَثَرَتْ ناقتُه، وسقط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسقطت، فاقتحم أبو طلحة عن راحلته، فتوجّه نحوَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم أُضرَّ، عليكم بالمرأةِ". قال: فألقى أبو طلحة ثوبَه على المرأةِ، ثم توسّد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على راحلته، ثم ركِب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته وأردفها.
قال: فكان أمّهات المؤمنين يشمَتْنَ (٣) بها.
إسناده ضعيف: علي بن عاصم هو الواسطي كثير الغلط والخطأ، وبالغ ابن معين فكذّبه.
والحديث أخرج البخاري. (٩/ ١٢٦) منه قضية الحجاب فقط من طريق
(١) في (ظ): (ذلك). (٢) كذا في الأصول. (٣) في (ظ): (فكأنّ ... شَمِتن).