عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تحتَ كل شعرة جَنابةٌ، أَلَا فاغسِلوا الشعرَ وأنْقُو البَشَرةَ".
٢٠٩ - حدثنا يوسف بن القاسم: أنا أبو خليفة: نا أبو عمر [الحَوْضي](١) نحوه.
٢١٠ - وحدثنا يوسف القاسم: نا عِبْدان الجواليقي: نا نصر بن علي والصلتُ بن مسعود وحُميد بن مَسْعدة (٢) قالوا: نا الحارث بن وجيه بإسناده مثله.
أخرجه أبو داود، (٢٤٨)، والترمذي (١٠٦)، وابن ماجه (٥٩٧)، والعقيلي في "الضعفاء"(١/ ٢١٦)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٦١٢) وأبو نُعيم في الحلية (٢/ ٣٨٧)، والبيهقي (١/ ١٧٥، ١٧٩) من طريق الحارث بن وجيه به.
قال أبو داود: الحارث بن وجيه حديثه منكر، وهو ضعيف. وقال الترمذي: حديث الحارث حديث غريب لا نعرفه إلا من حديثه، وهو شيخ ليس بذاك، وقد تفرّد به عن مالك بن دينار. وقال أبو نعيم: تفرّد به الحارث عن مالك. وقال البيهقي: تفرّد به موصولًا الحارث بن وجيه، والحارث بن وجيه تكلموا فيه. ونقل عن الشافعي أنه قال: ليس بثابت. ثم قال: وأنكره البخاري وأبو داود وغيرهما.
وقال الخطَّابي في المعالم (١/ ٨٠): "والحديث ضعيف، والحارث مجهول". أهـ. كذا قال والصواب أنه معروف بالضعف فقد اتفقوا على تضعيفه.
وقال البغوي في "شرح السنة"(٢/ ١٨): "غريب الإسناد".
وفي التلخيص (١/ ١٤٢): "وقال الدارقطني في العلل: إنما يروى هذا عن مالك بن دينار عن الحسن مرسلًا، ورواه سعيد بن منصور عن هشيم عن يونس عن الحسن قال: نُبِّئتُ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره، ورواه أبان
(١) زيادة من (ظ). (٢) في الأصل (مسعود) والتصويب من (ظ) و (ر) وكتب الرجال.