ثمّ إنّ حارثةَ أقبل إلى مكّةَ في إخوته وولده وبعض عشيرته، فأصاب النبيَّ- صلى الله عليه وسلم -بفِناء الكعبة في نَفَرٍ من أصحابه وزيدًا فيهم، فلمّا نظروا إلى زيدٍ عرفوه وعرفهم، فقالوا: يا زيدُ!. فلم يُجِبهم إجلالًا منه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانتظارًا منه لرأيه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من هؤلاءِ يا زيدُ؟ " قال: يا رسول الله! هذا أبي، وهذان عمّاي، وهذا أخي، وهؤلاء عشيرتي. فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "قُمْ فسلّم عليهم يا زيد". فقام فسلّم عليهم وسلّموا عليه، وقالوا: امضِ معنا يا زيد. قال: ما أُريد برسول الله بَدَلًا.
(١) البيت عند ابن سعد (٣/ ٤١) وابن هشام (١/ ٢٦٥) و"أُسد الغابة" (٢/ ١٣٠): " ... لي بَجَل". وهو الصواب. وبَجَلْ بمعنى: حَسْب. (٢) الطَّفَلُ: الليل. (قاموس). (٣) جمع ريح. (قاموس). (٤) بالأصل (التطوال)، والتصويب من (ظ) و (ر) والمصادر المذكورة في التعليق (٤).