فما بَعَثَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّّ- بعده نبيًّا إلَّا في ثروةٍ من قومه" (١).
أخرجه أحمد (٢/ ٣٨٤) والطبري في "التفسير" (١٢/ ٥٣) والحاكم (٢/ ٥٦١) -وصحّحه على شرط مسلم- من طرقٍ أخرى عن حمّاد -وهو ابن سلمة- به.
وانظر تتمة تخريجه في الذي بعده.
١٤٤٢ - أخبرنا أبو بكر محمد بن سهل بن أبي سعيد القِنَّسْرِيني القطّان: نا أبو علي أحمد بن عبد الله بن زياد الإِيادي بجَبَلَة: نا الحَوْطي -وهو عبد الوهاب بن نَجْدة-: نا محمد بن خالد -يعني: الوَهْبي- عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الكريمَ ابن الكريم ابن الكريم [ابن الكريم](٢): يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن - صلى الله عليه وسلم - (٣)". وقال: "لو أنِّي لبثتُ في السجن ما لَبِث يوسف ثمّ جاء في الداعي لأجبتُه، إذ جاءه الرسول فقال:{ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}[يوسف: ٥٠]. ورحمةُ الله على لوطٍ إن كان ليأوي إلى رُكنٍ شديدٍ إذ قال لقومه:{لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}[هود: ٨٠]. فما بعث الله (٤) بعده من نبيٍّ إلَّا في ثروةٍ من قومه".
أخرجه أحمد (٢/ ٣٣٢) والبخاري في "الأدب" (٦٠٥، ٨٩٦) والترمذي (٣١١٦) من طرقٍ عن محمد بن عمرو به.
وأخرج النسائي في "التفسير" (٢٧٤) والطبري (١٣/ ١٣٩) والحاكم
(١) الثروة كما فسرها راوي الحديث محمد بن عمرو: الكثرة والمَنَعة. (٢) من (ظ) و (ر) و (ف). (٣) في (ظ): (صلَّى الله عليهم)، وليس في (ف) ذكر الصلاة. (٤) في (ر): (تعالى)، وفي (ف): (عَزَّ وجَلَّ).