القيامة وأهلُه الذين كانوا يعملون به في الدُّنيا تقدُمُهم البقرةُ وآلُ عمران". قال نوَّاس: وضَرَبَ لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثةَ أمثالٍ ما يشتبِهن (١) بَعْدُ، قال: "يأتيان كأنَّهما غَيَابتان بينهما شَرْقٌ (٢)، أو كأنَّهما غمامتان سوداوان، أو كأنَّهما ظُلَّةٌ من طيرٍ صوَّافٍ، تُجادلان عن صاحبهما".
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ١٤٧ - ١٤٨) -وعنه الترمذي (٢٨٨٣) - من طريق محمد بن شعيب به.
وأخرجه مسلم (١/ ٥٥٤) من طريق آخر عن الوليد به. وأخرج نحوه (١/ ٥٥٣) من حديث أبي أمامة.
١٣٢٧ - أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان قراءةً عليه: نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السُّلَمي الترمذي: نا أحمد بن داود بن سعيد الحدّاد: نا سرور بن المغيرة ابن أخي منصور بن زاذان الواسطي عن عباد ابن منصور النّاجي عن الحسن عن أبي رافع.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لولا أنَّ بني إسرائيلَ استثنوا فقالوا: {وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ}[البقرة: ٧٠] ما أُعطوا، ولكنِ استثنوا".
أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧٢٧) من طريق أحمد بن داود به.
وأخرجه ابن مردويه -كما في "تفسير ابن كثير" (١/ ١١١) - من وجهٍ آخر عن سرور به بزيادةٍ.
وإسناده ضعيف: عبّاد ليس بالقوي كما قال ابن معين والنسائي
(١) كذا بالأصل و (ر)، وأهملت في (ظ). وعند مخرّجي الحديث: (نسيتهن). (٢) الغَيابة: كل شيء أظل الإِنسان فوق رأسه. والشَرْق: الضياء والنور. (شرح النووي).