والحديث عزاه السيوطي في "الكبير"(الكنز: ١٠/ ٩٢) إلى تمام وغيره.
٦٦ - حدثنا أبو الحارث أحمد بن محمد بن أبي الخطاب الليثي: نا إسحاق بن إبراهيم -يُعرف بـ"جَيْش الفرغاني"-: نا عبد الرحمن بن محمد بن سلاّم: نا إسماعيل بن يحيى بن عُبيد الله أبو علي التيمي (١): نا فِطْر بن خليفة عن أبي الطُّفيل.
عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما انتعلَ أحدٌ قَطُّ ولاتَخَفَّفَ (٢)، ولا لَبِسَ ثوبًا ليغدوَ في طلبِ علمٍ يتعلَّمُه إلا غفَر اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- له حيثُ يخطو عَتَبَة بابِ بيتِهِ".
رواه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق ٢٢/ ب) وابن عدي في "الكامل"(١/ ٣٠٢) من طريق عبد الرحمن بن محمد به. وقال الطبراني:"لا يُروى عن علي إلا بهذا الإِسناد، تفرّد به إسماعيل".
وقال ابن عدي:"وهذا الحديث، وحديث:(من الصلاة إلى الصلاة كفارة ما بينهما من الذنوب) عن فطر بإسناديهما باطلان، ليس يرويهما عن فِطْر غيرُ إسماعيل".
قلت: إسماعيل متفق على تكذيبه، كذّبه الأزدي وأبو علي النيسابوري والدارقطني والحاكم، واتهمه بالوضع صالح جزرة وابن حبان. (اللسان: ١/ ٤٤٢) فالحديث موضوع.
وصدّره المنذري في "الترغيب"(١/ ١٠٥) بـ"رُوي" إعلامًا بضعفه، وقال الهيثمي (١/ ١٣٣): "وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذّاب".
(١) في الأصل: (التميمي) والتصويب من هامش الأصل و (ظ) و (ر). (٢) قال المنذري في "الترغيب" (١/ ١٠٥): "قوله: (تخفّف) أي: لَبِس خُفَّه".