بإسكان الباء اسم لما يشبعك، وبالفتح (١) مصدر لفعلك أو فعله.
وفي دعائه - صلى الله عليه وسلم -: "وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ"(٢) أي: من الدنيا، كالحرص والجشع والاستكثار من المال.
قوله (٣): "مِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟! "(٤) يقال: شَبَهٌ وشِبْهٌ وشَبِيهٌ، ومثله رجل نَكَل ونِكْل، ومَثَل ومِثْل، وبَدَل وبِدْل، وصَفَر وصِفْر (٥) وحَرَج وحِرْج، وعَشَق وعِشْق، هذه فقط جاءت على هاتين اللغتين. وقيل: غَمَر وغِمْر للحقد.
قوله:"وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ"(٦)، و"اتَّقُوا (٧) المُشَبَّهَاتِ" كذا للسمرقندي، وعند الطَّبَرِي:"مُتَشَبّهَاتٌ" (وعند غيرهم: "مُشْتَبِهَاتٌ"(٨)) (٩)، وكله بمعنى: مشكلات، وذلك لما فيها من شَبَهِ طرفين متخالفين، فيشبه مرة هذا ومرة هذا، ويشتبه: يفتعل منه، أي: يشتكل، ومنه: {إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ
يزيد عن عتبة بن حصن قال: قال رسول الله: - صلى الله عليه وسلم - "إِنَّ مُوسَى آَجَّرَ نَفْسَهُ بِعِفَّةِ فَرْجِهِ وَشبَعِ بَطْنِهِ ... " الحديث، وأخرجه ابن السكن من هذا الوجه في ترجمة عيينة بن حصن الفزاري. قلت: والذي في "التاريخ الكبير" ٦/ ٥٢١ - ٥٢٢: قال ابن المبارك: عن سعيد بن يزيد، عن الحارث بن يزيد، عن عتبة بن حصن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة موسى. كذا دون متن الحديث. (١) زاد هنا في (د): (اسم). (٢) مسلم (٢٧٢٢) من حديث زيد بن أرقم. (٣) ساقطة من (د). (٤) "الموطأ" ١/ ٥١ من حديث عروة بن الزبير مرسلاً، مسلم (٣١١) من حديث أنس. (٥) ساقطة من (س). (٦) البخاري (٥٢) من حديث النعمان بن بشير. (٧) في (س): (ألقوا). (٨) اليونينية ١/ ٢٠. (٩) ما بين القوسين من (د، م).