قوله:"إِنَّ الرَّجُلَ لَيُسْلِمُ مَا يُرِيدُ إِلَّا الدُّنْيَا فَمَا يُسْلِمُ حَتَّى يَكُونَ الإِسْلَامُ أَحَبَّ إِلَيهِ مِنَ الدُّنيا وَمَا فِيهَا"(١) أي: ينقاد (ظاهرًا حبًّا للدنيا أو يحب الدخول في الإسلام)(٢) طلبًا للدنيا فما يلتزمه وينقاد له ويتمكن في قلبه إلَّا وقد صرفه عن الدنيا إلى الآخرة.
قوله:"فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا"(٣) كذا رواه مسلم في (٤) حديث ابن أبي شيبة، أي إسلامًا، وفي رِواية غيره (٥): "أَقْدَمُهُمْ سِنًّا"(٦)، وفي الحديث الآخر:"أَكبَرُهُمْ سِنًّا"(٧) وهذه (٨) تعضد الرواية الأخيرة.
قوله:"فَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ"(٩) قال الأزهري: هو افتعال من السَّلام كأنه حياه بذلك (١٠). وقيل: هو افتعال من السِّلام بكسر السين، وهي الحجارة، ومعناه: لمسه كما يقال: اكتحل من الكحل (١١).
قوله:"عِنْدَ سَلِمَاتِ الطَّرِيقِ"(١٢) بكسر اللام حيث وقع، ضبطه الأصيلي.
(١) مسلم (٢٣١٢/ ٩٨) من حديث أنس. (٢) ما بين القوسين ساقط من (س، م). (٣) مسلم (٦٧٣/ ٢٩٠) من حديث أبي مسعود الأنصاري. (٤) في (س): (من). (٥) في النسخ الخطية (غيرهم) والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢١٨. (٦) مسلم (٦٧٣/ ٢٩٠) من طريق الأشج. (٧) مسلم (٦٧٣/ ٢٩١) من طريق محمد بن المثنى وابن بشار. (٨) في (د): (وهي). (٩) مسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي ذر، وفيه: (حَتَّى اسْتَلَمَ الحَجَرَ). (١٠) "تهذيب اللغة" (سلم). (١١) هو قول ابن قتيبة في "غريبه" ١/ ٢٢١. (١٢) البخاري (٤٨٨) من حديث ابن عمر.