زمان الخريف أيضًا. وفي أشراط (١) الساعة: "يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ حَتَّى تَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ"(٢) قيل: المراد به ظاهره، أي: تقصر مدته. وقيل: لطيبه، والحديث الآخر:"يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَتَكْثُرُ الفِتَنُ"(٣) قيل: على ظاهره، أي: تقرب الساعة. وقيل: المراد أهل الزمان، أي: تقصر أعمارهم.
وقيل: هو تقارب أهله وتساويهم في الأحوال والأخلاق السيئة والتمالؤ على الباطل، فيكونون كأسنان المشط لا تباين بينهم.
قوله:"زَمْهَرِيْرُهَا"(٤) يعني: شدة بردها.
...
(١) في (س، أ): (اشتراط) تحريف. (٢) رواه الترمذي (٢٣٣٢) من حديث أنس. ورواه أحمد ٢/ ٥٣٧، وأبو يعلى ١٢/ ٣٢ (٦٦٨٠)، وابن حبان ١٥/ ٢٥٦ (٦٨٤٢) من حديث أبي هريرة. (٣) البخاري (١٠٣٦)، مسلم (١٥٧/ ١١)، وفيه: "وَتَظْهَرَ الفِتَنُ". (٤) البخاري (٣٢٦٠)، ومسلم (٦١٧) من حديث أبي هريرة، وفيه: "وَأَشدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ". وروى أحمد ٢/ ٣٩٤، ٥٠٣، وابن ماجه (٤٣١٩): "شدَّةُ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا".