و"الاِخْتِفَاءُ"(٤): النبش، ويقال: النباش، وأصله الإظهار والاستخراج، خفيت الشيء: أظهرته، وأخفيته سترته، وقيل: هما بمعنىً، وهما من الأضداد. قال الأصمعي: وأهل المدينة يسمون النباش: المختفي. قال أبو الفضل رحمه الله: وقد يكون عندي على أصله لاختفائه بفعله عن عيون الناس، أو لإخراجه ما قد أُخفِي في بطن (٥).
وقوله:"كَأَنِّي خِفَاءٌ"(٦) أي: كساء، وقد تقدم.
قوله لسراقة:"أَخْفِ عَنَّا"(٧) أي: أخف الخبر عنا لمن سألك واستره، و"عَنَّا": هنا بمعنى: علينا.
(١) بعدها في (د، أ، ظ): (في). (٢) البخاري قبل حديث (٧٠٧) بلفظ: "بَابُ مَنْ أَخَفَّ الصَّلَاةَ عِنْدَ بُكَاءِ الصَّبِيِّ". (٣) مسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع. (٤) "الموطأ" ١/ ٢٣٨. (٥) "المشارق" ١/ ٢٤٥. (٦) مسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي ذر. (٧) البخاري (٣٩٠٦) من حديث سراقة بن مالك.