وذَكَر أَنَسُ بنُ مَالِكِ رَضي الله عنهُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: شَهِدْتُهُ يَومَ دَخَلَ المَدِينَةَ فَمَا رأَيْتُ يَوْمًا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ ولَا أَضْوَءَ مِنْ يَوْمِ دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وشَهِدْتُهُ يومَ مَوْتهِ فَمَا رأَيْتُ يَوْمًا كانَ أَقْبَحَ ولَا أظْلَمَ مِنْ يَوْمِ مَاتَ فيهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقَدِمَ رَسُولُ الله المَدينَةَ ولَيْسَ في أَصْحَابه أَشْمَطَ غَير أَبي بَكْرٍ، فَغَلَّفَها بالحِنَّاءِ والكَتَمِ (٤).
...
(١) كذا جاء في الأصل (سعيد بن عبيد)، وهو خطأ فيما أرى، والصواب: (منذر بن محمد بن عقبة بن أُحَيحية بن الجُلَاح من بني جحجبى) كما في سيرة ابن هشام ص ٤١٢، وطبقات ابن سعد ٣/ ٤٠٣. (٢) وهذا خطأ أيضا، والصواب: أن مصعب بن عمير نزل على سعد بن معاذ في دار بني عبد الأشهل، ينظر: سيرة ابن هشام ص ٤١٣. (٣) وهم أربعة أخوة، هم: عامر، وعاقل، وخالد، وإياس بنو البكير بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر، ينظر: طبقات خليفة بن خياط ص ٢٣، وسيرة ابن هشام ص ٤١١. وقول المصنف: (سهل بن حنيف) خطأ، والصواب أنهم نزلوا على رفاعة بن عبد المنذر. (٤) قال العيني في عمدة القاري ١٧/ ٥٧: قوله (أشمط) من الشمط وهو بياض شعر الرأس يخالطه سواد، قوله (فغلفها) بالغين المعجمة وبالفاء أي خضبها.