للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ربيعة ومعه إخوته من [أبيه] (١): حن، ومحمود، وجلهمة [بنو] (٢) ربيعة بن حرام فيمن تبعهم من قضاعة في حاج العرب، مجمعين (٣) لنصر قصي والقيام معه.

فلما [اجتمع] (٤) الناس بمكة خرجوا إلى الحج، فوقفوا بعرفة وبجمع (٥) ونزلوا منى، وقصي مجمع على ما أجمع عليه من قتالهم بمن معه من قريش وبني كنانة، ومن قدم عليه مع أخيه رزاح [من قضاعة] (٦).

فلما كانت آخر أيام منى؛ أرسلت قضاعة إلى خزاعة يسألونهم أن يسلموا إلى قصي ما جعل له حليل، وعظموا عليهم القتال في الحرم، وحذروهم الظلم والبغي بمكة، وذكروهم ما كانت فيه جرهم وما صارت إليه حين ألحدوا فيه بالظلم [والبغي] (٧)، فأبت خزاعة أن تسلم ذلك، فاقتتلوا بمفضى مازمي منى، قال: فسمي ذلك المكان: المفجر (٨)، لما فجر فيه وسفك فيه من [الدماء] (٩)، وانتهك فيه (١٠) من حرمته، فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثرت القتلى في الفريقين جميعا، وفشت فيهم الجراحات، وحاج العرب جميعا من مضر واليمن مستكفون ينظرون إلى قتالهم. ثم تداعوا إلى الصلح، ودخلت قبائل العرب بينهم، وعظموا على الفريقين سفك الدماء والفجور في الحرم، فاصطلحوا على أن يحكموا بينهم


(١) في أ: أمه.
(٢) في أ: وينو.
(٣) في ب: مجتمعين.
(٤) في أ: اجتمعوا.
(٥) جمع: هو المزدلفة، سمي بذلك لاجتماع الناس فيه.
(٦) في أ: وقضاعة.
(٧) قوله: «والبغي» زيادة من ب، ج.
(٨) ما زال هذا المكان «المفجر» معروفا حتى اليوم، وهو قريب من منى، خلف الجبل المقابل لثبير. وهو ضمن حي العزيزية.
(٩) في أ: الدم.
(١٠) قوله: ((فيه)) ساقط من ب، ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>