هذا إذا كان لا يوجد بيان، لكن البيان موجود، ولأنه لا بد من وجود الولي، وأن يكون عدلًا أي: مرشدًا عند بعض العلماء، وأن يتولى العقد بنفسه والرجل له القوامة، والله تعالى يقول:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}[النساء: ٣٤]، ويقول تعالى:{وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}[البقرة: ٢٢٨].
(١) يعني: أن العبادة إذا احتاجت إلى بيان واحتيج إليه فلا يجوز أن يؤخره النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومذاله أن يقول: صلوا غدًا، ثم لا يبين لهم في غد كيف يصلون. وهذا محل اتفاق بين الأصوليين، قال الغزالي في "المستصفى" (ص ١٩٢): "لا خلاف أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة إلا على مذهب من يجوز تكليف المحال". وينظر: "شرح مختصر الروضة" للطوفي (٢/ ٦٨٨). (٢) قال الزركشي في "البحر المحيط" (٦/ ٢٥٨) قال الشيخ أبو حامد الإسفراييني في "تعليقه": "ومعنى قولنا: تعم به البلوى: أن كل أحد يحتاج إلى معرفته".